منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، المزارعين من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون في قرية قصرة جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال ومستعمرين من “مجدوليم” الجاثمة عنوة على أراضي القرية، اقتحموا المنطقة الشمالية وجزء من المنطقة الشرقية، ومنعوا المزارعين تحت تهديد السلاح من الوصول إلى أراضيهم هناك، لقطف ثمار الزيتون، وأجبروهم على المغادرة.
وقال الناشط فؤاد حسن من قصرة، إن عائلته تملك 12 دونما في هذه المنطقة، وتم منعهم من الوصول إليها هذا الصباح لقطف الزيتون.
وأضاف أن تلك المنطقة كان يتم قطف الزيتون منها سنويا بشكل اعتيادي، دون الحاجة لأي تنسيق من قبل سلطات الاحتلال للوصول إليها.
وشهدت قرية قصرة هذا العام، يوميا، حالات منع من الوصول إلى الأراضي وقطف ثمار الزيتون من قبل جيش الاحتلال.
ويشهد موسم قطف ثمار الزيتون في الضفة الغربية هذا العام اعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وقوات الاحتلال، وصلت إلى حد القتل، وحرق أشجار الزيتون وتقطيعها وسرقة المحصول، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت قوات الاحتلال والمستعمرون منذ بدء موسم الزيتون هذا العام، وحتى التاسع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، 239 اعتداء بحق قاطفي الزيتون، بينها 109 حالات منع وصول إلى أراضيهم.
وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد المواطنة حنان عبد الرحمن أبو سلامة (60 عاما) من قرية فقوعة شمال شرق جنين، وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح مختلفة، إضافة إلى حرق واقتلاع مئات أشجار الزيتون، والاستيلاء على ثمارها.