كرّم رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الأحد، في مكتبه برام الله، الفائزين بمسابقة لحفظ القرآن الكريم.
وقال رئيس الوزراء: “أقف أمامكم اليوم لنكرم الذين استحقوا هذا التكريم، وكنت آمل أن يكون هذا المشهد اكتمل بأن يكون التكريم في القدس المحررة، ويكون انتهى هذا الانقسام لكي يكون بيننا ومعنا أخوات وإخوة من قطاع غزة وأن يكون المشهد مكتملا بعودة لاجئينا من الشتات، ليكتمل الوطن بجغرافيته وديمغرافيته، ويكون هذا الاحتلال قد انقشع، وتكون دولتنا الفلسطينية المستقلة قد نالت استقلالها وتواصلها الجغرافي، وقابليتها للحياة بعيدا عن الاحتلال ومنغصاته”.
وأضاف: “الدين هو أساس صمودنا والحفاظ على ديننا هو جزء من الحفاظ على هويتنا، وجزء لا يتجزأ من مواجهتنا مع هذا الاحتلال الذي يريد أن يطمس هويتنا الدينية والوطنية، ولكن كل يوم شعبنا يؤكد أننا متمسكون بأرضنا ووطننا ورسالتنا بديننا الحنيف. والشعب الفلسطيني موحد، مسلمين ومسيحيين، في مواجهة الاحتلال”.
وتابع أن “وزارة الأوقاف تعتبر وزارة الدفاع بكل ما تقوم به من حفاظ على الأرض، وتعزيز وتحصين الإنسان، ومن المحزن ما جرى في بعض الجامعات أمس، هذا بالنسبة لنا مؤلم جدا، وهذا إن دل على شيء يدل على أننا لم نعد نوظف عقلنا بالتعاطي مع المشاكل بغض النظر عن حجمها، ولا نقبل بذلك وسوف نأخذ إجراءات تمنع تكرار ما جرى في الجامعة العربية الأمريكية في جنين”.
وقال رئيس الوزراء: “هناك 1400 مركز تحفيظ وتجويد تشرف عليها وزارة الأوقاف، آلاف الأشخاص يشاركون في هذا المشهد الذي نرعاه اليوم”.
وجاءت النتائج النهائية للمسابقة القرآنية لحفظ أجزاء من القرآن الكريم لطلبة المدارس من سن 6 حتى 18 من مراكز التحفيظ التابعة لوزارة الأوقاف، برعاية بنك الصفا، وبلغ عدد من سجَّل للمسابقة 3208 طلاب، فيما كان عدد المتقدمين لها 1419، وكان عدد الناجحين فيها 1127، وبلغت نسبة النجاح 79%، وفاز بالمراحل الأولى 20 طالبا وطالبة.
وقد تم هذا التكريم برعاية بنك الصفا وبحضور وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، ومدير بنك الصفا نضال البرغوثي، ومدراء مديريات الأوقاف والفائزين في المسابقة وذويهم.