Search
Close this search box.

استشهاد مواطن قرب بيرنبالا شمال غرب القدس فجر اليوم

استشهاد مواطن قرب بير نبالا شمال غرب القدس فجر اليوم

أضافت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، جريمة إعدام ميدانية جديدة إلى سجلها الحافل بالجرائم بحق أبناء شعبنا، عندما أعدم الجنود المواطن أسامة صدقي منصور قرب بير نبالا شمال غرب القدس، وبالتأكيد لن تكون الأخيرة طالما بقي الجاني دون عقاب.

وحسب شهود العيان، فإنه بحدود الساعة الثالثة من فجر اليوم، كان جنود الاحتلال منتشرين على طول الشارع الرئيسي بين قريتي بير نبالا والجيب شمال غرب القدس، في الخط الذي الرابط بين 8 قرى وبلدات مجاورة، فيما تشق مركبة رمادية اللون طريقها، كان يقودها الشهيد منصور (42 عاما) برفقة زوجته عائدين إلى منزلهما في قرية بدّو.

“جنود الاحتلال طلبوا منا الوقوف عند حاجز “طيار” نصبوه في المكان بهدف تفتيش المركبات، وبعد أن دقق أحدهم في ملامحنا وفتش سيارتنا طلب منا المرور”، قالت زوجته المصابة سمية عبد الوهاب الكسواني (35 عاما).

وتابعت، ما هي إلا ثوان معدودة، وما أن تقدمت السيارة نحو 50 مترا بعد الحاجز، حتى أمطرهما جنود الاحتلال بوابل من الرصاص.

أكثر من 10 رصاصات اخترقت جسد أسامة، ورصاصتان اخترقتا مقعد السيارة الجانبي واستقرتا في جسد زوجته من الخلف.

سامر عصام حمود من قرية الجيب وهو أحد شهود العيان في المكان أوضح لـ “وفا”، أن جنود الاحتلال استهدفوا الشهيد وزوجته بشكل مباشر ومن مسافة قريبة.

استشهد أسامة، تاركا خلفه زوجة مصابة وخمسة أطفال أكبرهم (14 عاما)، ووالدين مسنين مصابين بفيروس كورونا ويعالجان في مستشفى هوغو تشافيز في رام الله.

رئيس بلدية بدّو سالم أبو عيد قال لـ “وفا”: منذ يوم أمس وقوات الاحتلال تقتحم قريتي الجيب وبير نبالا وتنفذ أعمال تفتيش للمنازل، وفجرت باب محل تجاري في الجيب، واندلعت مواجهات ليست بعيدة عن مكان استشهاد أسامة.

وأضاف، أن قوات الاحتلال تنفذ هجمة مسعورة على قرى وبلدات شمال غرب القدس منذ أسبوعين، تتمثل بحملات اعتقال، ونصب حواجز وإعاقة تحركات المواطنين.

إلى ذلك، شدد مدير مؤسسة الحق لحقوق الإنسان وعضو اللجنة الوطنية للمتابعة مع الجنائية الدولية شعوان جبارين في حديث لـ “وفا”، على أن عملية استهداف الشهيد أسامة تأتي في إطار “القتل العمد” حيث لا يوجد أي ظروف تستدعي القتل.

وأضاف، “ما قام به الجندي عندما طلب منه المرور ثم أطلق عليه النار، يدلل على أنه فقط يريد أن يقتل”، مشيرا إلى أن حواجز الاحتلال تحولت إلى مصائد موت للفلسطينيين.

وأوضح، أن هذه الجريمة استمرار لعقلية الاحتلال التي تمادت في ممارسة القتل لعدم وجود محاسبة ومساءلة.

وأكد أن محكمة الجنايات الدولية مستمرة في عملها بمتابعة ملف جرائم الاحتلال في الأراضي المحتلة، رغم أن سلطات الاحتلال تعتبر نفسها فوق القانون لأن العالم عودها على عدم وجود مساءلة على جرائمهما.

ووفق مؤسسة الحق، فإن الشهيد أسامة منصور يضاف إلى أربعة شهداء آخرين وقعوا ضحايا لسياسة القتل بالاشتباه، خلال الربع الأول من العام الجاري من مختلف محافظات الضفة الغربية، ما يستدعي تدخلا دوليا حقيقيا وعاجلا لتوفير الحماية لأبناء شعبنا العزل.

آخر الأخبار

أحدث البرامج