Search
Close this search box.

استخدمه الانكليز مركزًا للتوقيف، ثم تحول إلى” مستوطنة يهودية” قبل الانسحاب منه عام 2005 .. تعرف على موقع “ترسلة” الأثري محط أطماع المستوطنين

موقع ترسلة الأثري

على تلة مرتفعة، وإلى الشمال الغربي من بلدة جبع في مدينة جنين، يقع ذلك الموقع التاريخي الذي يطل على تجمعات سكانية عدة، وأثناء تجوالك في تلك المنطقة، لا بد لك أن تذهب إليه، لتمتع ناظريك بتاريخ عتيق.

وعند مرورك من تلك المنطقة لا بد وأن يستوقفك ذلك الصرح ولو قليلًا، لتعود بذاكرتك لتاريخ يجهله الكثير.

“ترسلة”، موقع تاريخي يعود إلى الثلاثينات من القرن الماضي، شهد فترات حكم مختلفة منذ الحكم العثماني إلى يومنا هذا، كالاحتلال الإنجليزي، والإسرائيلي، ليكون شاهدًا على أحقية الشعب الفلسطيني منذ الأزل، لكنه يفتقر لاهتمام الجهات المختصة، إذ أنه ومنذ إخلاء الكيان الصهيوني لمستوطنة “ترسلة”، ما تزال المنطقة مهجورة من السكان، ولم يلقى المكان أي اهتمام من الجانب الفلسطيني بسبب سيطرة الاحتلال عليه.

من المُعتقد أن سبب التسمية جاءت من الكلمة الكنعانية “ترسلة” وتعني “ترس الله”، وتدل على القوة، وكما ذكر الكثيرون كانت محمية بناها جيش صلاح الدين الأيوبي وأطلق عليها هذا الاسم”.

ويتربع موقع “ترسلة” على تلة تشرف على مجموعة من التجمعات السكانية جنوب جنين مثل جبع وصانور، كما تُشرف على الشارع الرئيس الذي يربط مدينة نابلس بجنين، وشهدت هذه التلة أحداثاً تاريخية مهمة في العهد الإسلامي الأول مروراً بمرحلة الصليبيين، حيث بدأ هذا المكان بحرب للمسلمين مع الصليبيين بقيادة صلاح الدين الأيوبي.

كما شهد العديد من المعارك المتفرقة في زمن الانتداب البريطاني بين الثوار الفلسطينيين والإنكليز في الفترة الواقعة بين 1936 ولغاية 1939.

وفي عام 1945م، استخدمه الإنجليز مركزاً للتوقيف، وفيما بعد استلمت السلطات الأردنية المنطقة عام 1948م، وأنشأوا عليها معسكرًا ومسجدًا ما زالت آثاره قائمة، ثم حولته حكومة الاحتلال عام 1967م، إلى كنيس يهودي، وأصبحت ثكنة عسكرية يسكنها بضعة مستوطنين، وتم الانسحاب منها عام 2005م”.

يواصل الاحتلال ومستوطنوه اقتحام هذا الموقع الأثري بين الفينة والأخرى، ويؤدون طقوسًا تلمودية، وينفذون عمليات تسوية وتنظيف داخل الغرف تمهيدًا للعودة إلى المنطقة.

مستوطنون أثناء اقتحام موقع “ترسلة”
صورة من اقتحام الاحتلال والمستوطنين لموقع “ترسلة”

آخر الأخبار

أحدث البرامج