وقع وزير الدولة للريادة والتمكين أسامة السعداوي، اليوم الأربعاء، وائتلاف شركة اتحاد المستشارين للهندسة والبيئة في الأردن، ومكتب خبراء العرب للعمارة والاستشارات، اتفاقية لتقديم خدمات هندسية تتعلق بالمسوحات والدراسات والتصاميم اللازمة لمدينة قرنطل في الأغوار بما يمكن من تنفيذ بنى تحتية تتيح بناء المدينة على أسس عصرية.
وتقع المدينة في منطقة اريحا على مساحة 4400 دونم وتتمتع بإطلالة على جبال القدس والبحر الميت والمملكة الأردنية.
وسيوفر هذا المشروع ما يقارب من 16 ألف فرصة عمل خلال ثلاث سنوات في مرحلة التطوير والإنشاء.
وبين السعداوي في بيان، أن توقيع الاتفاقية يأتي ايمانا من القيادة والحكومة بأهمية تمكين الشباب من خلال توفير فرص العمل والمساكن والبيئة التنموية، في ظل التأثير السلبي لجائحة “كورونا” على اقتصاد فلسطين كما بقية العالم وأهمية حماية هذه المنطقة المهددة، وتحويلها إلى فرصة لتلعب الدور المتقدم الذي لعبته الأغوار في التاريخ الفلسطيني.
ولفت إلى أن البداية ستكون بإجراء ما يلزم من مسوحات ودراسات ومن ثم تصميم المخطط الهيكلي وتصميم البنى التحتية كاملة ومن ثم تنفيذ كافة عناصر البنى التحتية من شبكة طرق وشبكات مياه وصرف صحي وخطوط كهرباء ونظم معالجة مياه صرف صحي وتنقية مياه، لتهيئة القسائم للإسكان لفئات متفاوتة من المستفيدين بما يعكس نسيج المجتمع الفلسطيني ومكوناته خاصة فئة الشباب، لتفتح الحكومة المجال للمواطنين والقطاع الخاص للاستثمار في التطوير العقاري بعد انهاء اعمال التطوير.
وشدد السعداوي على أن مدينة قرنطل تعد نموذجا لتحقيق الإرادة الفلسطينية في اللحاق بركب المجتمعات المتحضرة من خلال بناء يدمج بين عبق التراث الفلسطيني وجمالية الحداثة العصرية، وستكون الأولى من نوعها في فلسطين كمدينة حديثة ذات طابع سياحي وتكنولوجي متطور تعبر عن رؤية الحكومة التنموية، وستساهم في التنمية الاقتصادية الاجتماعية وتطوير الأماكن صعبة الوصول البعيدة عن الحضر وإحياء السياحة.
وقال: إنه سيتم تصميم المدينة لتكون مدينة ذكية صديقة للبيئة، وسيتم استغلال الموارد الطبيعية بالطريقة المثلى لتناسب متطلبات الحياة المريحة وتقدم كافة الخدمات للمواطنين من خلال بنية تحتية متطورة تشتمل على بحيرة ومحطة تنقية مياه ونظم مضخات ونظام طاقة شمسية كما سيتم تجميع مياه الأمطار والوديان في خزان أرضي، وسيتم توفير مستلزمات المدينة الذكية.
وأوضح السعداوي أن المدينة ستوفر اسكانات لمحدودي الدخل، وفيللا وأكواخا سياحية ومسارا سياحيا، وستزيينها بمساحات مفتوحة خضراء وبحيرة للترفيه مساحتها 150 دونما، وحديقة عامة مفتوحة للجمهور مساحتها 122 دونما، وسيتم تزويدها بما يلزم من خدمات ومرافق عامة ومركز تجاري ومنطقة صناعية وأماكن مخصصة للحرف التقليدية، وسيكون عدد السكان المتوقع بين 15 ألفا إلى 20 ألف نسمة.