طالب ذوو الأسرى في طولكرم، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية العالمية، ببذل مزيد من الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف ممارساتها القمعية بحق الأسرى، خاصة سياسة الاعتقال الإداري التي يواجهونها بأمعائهم الخاوية.
وأكدوا خلال الاعتصام الأسبوعي أمام مكتب الصليب الأحمر في مدينة طولكرم، اليوم الثلاثاء، مساندتهم للأسرى ودعم صمودهم، مشددين على ضرورة تكثيف المشاركة الرسمية والشعبية في الفعاليات المساندة لهم خاصة في ظل ما يتعرضون له من إجراءات تعسفية من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وقال مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، ندعم الأسير الغضنفر أبو عطوان من دورا في الخليل، المضرب عن الطعام منذ 21 يوما، ويقبع في سجن النقب الصحراوي احتجاجا على اعتقاله الإداري، المحرمة دوليا والمنافية لكل القوانين الدولية.
وأشار إلى أن أبو عطوان وغيره من الأسرى، فتحوا معركة الأمعاء الخاوية بإرادتهم ضد الاعتقال الإداري غير القانوني وغير الإنساني الذي ينفذ ضد الأسرى باستمرار، وحربهم الوحيدة بالأمعاء الخاوية للانتصار على إدارة سجون الاحتلال.
وحذر النمر من سياسة الاعتقال التعسفية التي ينفذها الاحتلال بحق أهلنا في أراضي الـ1948، مشيرا أن عدد المعتقلين منذ بداية أحداث الأقصى بلغ أكثر من 2000 معتقل فيها، وما تبعه من صدور أوامر عسكرية جديدة بفتح أوامر الاعتقالات وإعطاء الأوامر الإدارية لأبنائنا هناك، معتبرا أنها سياسة جديدة لتضييق الخناق عليهم، وسياسة التمييز ضدهم.
وناشد الهيئات والمؤسسات الحقوقية بالضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات العنصرية بحق الأسرى والمحرمة دوليا، مطالبا فعاليات المحافظة بمزيد من الفعاليات المساندة للأسرى في وجه الهجمة الاحتلالية التي يتعرضون لها.
وقال أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم إياد الجراد: “نقف بكل مكونات المحافظة لتسليط الضوء على معاناة الحركة الأسيرة خاصة في هذه الظروف الصعبة، المتمثلة في الإهمال كبير لهم من كافة النواحي من أسيرات وأطفال وكبار السن.
وأضاف سجلنا موقفا عظيما في الانتماء الوطني ووحدة شعبنا مشددا على أنه رغم الاعتقالات الأخيرة بحق أهلنا إلا أننا سنستمر بمسيرتنا ونضالنا بتاريخنا وانتماءنا ونرفض الفتنة وكل مروجيها وقال: “نحن أصحاب حق ولن نقبل إلا بإزالة الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس، وحق العودة والإفراج عن الأسرى”.