رام الله – يصادف اليوم الاثنين، الواحد والثلاثين من مايو/ أيار، الذكرى الـ20 لرحيل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمير القدس فيصل الحسيني، الذي عرف بدوره السياسي في مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وكرس حياته لدعم القدس.
ولد الحسيني في بغداد 17 تموز/ يوليو 1940، ووالده هو الشهيد عبد القادر الحسيني قائد القوات الفلسطينية في معركة القسطل وقد استشهد فيها.
وكان لوالده الأثر الكبير في تعزيز وعيه السياسي فيما بعد، عبر مرافقته في جميع تحركاته ورحلاته، وانتقاله معه الى القاهرة، ما ساهم في تشجيعه على الخطابة أمام الجمهور وحفظ القصائد الوطنية.
تعرف على الزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات أثناء دراسته الجامعية في القاهرة، وشارك في حركة القوميين العرب عام 1957م، وبإنشاء وتأسيس المنظمة الطلابية الفلسطينية عام 1959م، التي أصبحت فيما بعد نواة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
انضم الى حركة فتح عام 1964، قبل ان يعمل في قسم التوجيه الشعبي في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في القدس حتى عام 1966.
بعد حرب حزيران/ يونيو 1967 توجه إلى القدس وقاد العمل السياسي لمنظمة التحرير فيها واعتقل في تشرين الأول/ أكتوبر 1967م، وحكم عليه بالسجن مدة عام بتهمة حيازة أسلحة.
أسس عام 1979 جمعية الدراسات العربية (بيت الشرق) في مدينة القدس، ووصفه الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي بـ”الإرهابي ابن الإرهابي”.
وقاد المناضل الراحل الحسيني النضال الفلسطيني في الانتفاضة الأولى وسجن فيها لمدة عامين، وعين مسؤولا عن ملف القدس وانتخب من المجلس الوطني الفلسطيني عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1996.
كان للحسيني دور هام، في الوقوف امام قرار بنيامين نتنياهو القاضي بإقامة مستوطنة على جبل ابو غنيم في القدس، وقيادته للمظاهرات والمسيرات المنددة بذلك، وتعرض على اثرها للتنكيل والضرب ومن معه على أيدي قوات الاحتلال.
توفي الحسيني عام 2001، نتيجة أزمة قلبية أثناء زيارته للكويت، وشيّع في موكب حاشد الى مثواه الاخير، في باحة الحرم القدسي الشريف بجوار أبيه وجده.