العيد في القدس.. إصرار على صناعة الفرح رغم المعاناة

القدس 2-5-2022 وفا- ليالي عيد

رغم كل الألم الذي يحيط بالعائلات المقدسية بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، وما شهده المسجد الأقصى المبارك من أحداث عنيفة واعتقالات واسعة في شهر رمضان المبارك، إلا أن البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة اكتست حلتها ابتهاجا بقدوم عيد الفطر السعيد، ما أضفى جمالا ورونقاً مميزا داخل أزقتها، وحاراتها.

بملابس العيد الزاهية، انتشر الأطفال في ساحات المسجد الأقصى فرحين بقدوم العيد، كما انتشرت الفرق الشبابية والمهرجون على أبوابه، ونفذوا أنشطة ترفيهية، بينما قضت عائلات بأكملها صباح اليوم الأول من العيد داخل باحاته

أجواء العيد في القدس لم تتغير كثيرا على مر السنين، فقد استبق المواطنون العيد، بتزيين المسجد الأقصى بالزينة، وصدحت المآذن بالتكبير والمديح النبوي، وامتلأت الأسواق القديمة بالأطفال والنساء للتسوق، بينما كانت الأضواء الملونة ورائحة الكعك المقدسي تخطفان قلوب القادمين إلى المدينة، تماما كما يخطف المسجد الأقصى أفئدتهم.

وعن أجواء العيد في البلدة القديمة، يقول المقدسي أحمد الصفدي لـ”وفا: “أجواء لا توصف، الأهالي لا ينامون ليلة العيد، وتشهد الأزقة ازدحاما شديدا، في حين يضفي المسجد الأقصى روحانيات مختلفة على المكان، وقبيل صلاة العيد تعج الأزقة بالشبان الذين يشرعون في توزيع الهدايا على الأطفال الوافدين إلى أولى القبلتين.

من جانبه، قال الناشط المقدسي أسامة برهم لـ”وفا”: إن التضييقات الاحتلالية وإغلاق الشوارع والحواجز، وحرمان أبناء شعبنا من خارج القدس إلى القدوم، أضفى هالة من الحزن، ولكن المقدسيون أصروا على اجتراح الفرحة وصناعة السعادة.

يشار إلى أن أكثر من 200 ألف مصل أدوا صلاة عيد الفطر السعيد، في المسجد الأقصى المبارك، حيث علت التكبيرات في رحابه، وسط حشود كبيرة من المصلين الذين تبادلون التهاني، وآخرون وزعوا الحلوى على أبوابه.