يوم واحد يفصل 4 عائلات في حي الشيخ جراح عن انتهاء المهلة التي حددتها محكمة الاحتلال لتهجيرهم من منازلهم، فيما أمهلت عائلات أخرى حتى بداية شهر أغسطس المقبل.
” قولوا لا للتهجير القسري والتطهير العرقي اللي عم بنواجهه .. وقفوا وتضامنوا معنا بتواجدكم بالحي زي أيام زمان .. دق ناقوس الخطر، احنا بحاجتكم “، بهذه الكلمات وصفت الشابة منى الكرد احدى سكان حي الشيخ جراح الواقع المرير الذي يواجهونه بالمدينة المقدسة.
من هجرة الى تهجير .. منذ عام 48 حتى اليوم
عام 1956 اتفق الأردن والأونروا على تمليك 28 عائلة مقدسية هجروا من أراضيهم عام 1948 بيوتا في الشيخ جراح
وحين سيطر الاحتلال الاسرائيلي على القدس الشرقية عام ٦٧ بدأت قصة التهويد.
جاء التهجير الثاني لعائلة الكرد عام 2008م، ليتبعها قرار ابعاد أخر لعائلتي الغاوي وحنون في العام 2009م.
وتتابع الكرد: “ستي تهجرت سنة ١٩٤٨ من حيفا ورجعنا تهجرنا من نصف بيتنا بسنة ال٢٠٠٩ واليوم بنواجه نكبة ثالثة وعاشرة بتهجيرنا من حي الشيخ جراح”.
محاولات اللجوء للقضاء
في بداية العام الحالي، أصدرت محكمة الاحتلال قراراً جديداً يمهل 4 عائلات من الحي حتى مايو القادم لاخلاء منازلهم، و3 عائلات أخرى حتى أغسطس المقبل، وبحسب مؤسسة منبر الأقصى الدولية، فإن مساعي الاحتلال هذه جاءت لاقامة مخطط لبناء 200 وحدة استيطانية وتطويق البلدة القديمة، وخنق الأحياء المقدسية.
#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح
لم يستسلم المقدسيون لهذا القرار، فقاموا بإطلاق حملة إلكترونية تحت عنوان “أنقذوا حي الشيخ جراح”، حيث بدأ عدد من الفلسطينيين بالتغريد تحت هذا الوسم، في إطار التحضير الأوّلي للحملة الشعبية، من خلال التأكيد على حق الفلسطينيين في بيوتهم ومنازلهم التي يريد الاحتلال تسويتها بالأرض، ضمن خطط الاستيطان الرامية لإفراغ مدينة القدس المحتلة من سكانها الأصليين، وإحلال المشاريع الاستيطانية.
الوسم الذي أطلق تصدر المرتبة الأولى في كل من الأردن وفلسطين، ونُشر عليه وبتصاميم مختلفة معلومات عن كرم الجاعوني في حي الشيخ جرّاح، والمسار القانوني المتعسر والممتد لسنوات طويلة.
نكبة جديدة في الشيخ جراح ..
الآن .. يعمل الاحتلال على تهجير 28 عائلة مقدسية من جديد، بعد أن هجرت أول مرة خلال النكبة عام 1948م من القدس الغربية الى حي الشيخ جراح
القصة كاملة في هذا الفيديو
رفضت محكمة الاحتلال المركزية مؤخرا طلبات الاستئناف المقدمة من ثلاث عائلات مقدسية هم “حماد والداودي والدجاني” من حي الشيخ جراح، وفرضت محكمة الاحتلال على المستأنفين دفع مبلغ 20 ألف شيكل لصالح المستوطنين، حصل الأهالي على المنازل في حي الشيخ جراح عام 1956 بموجب اتفاق بين الاردن والاونروا.
تهجير مقابل رفض البيع
يقول المواطن صالح دياب من حي الشيخ جراح:”عرض الاحتلال علينا عشرات الملايين حتى نتخلى عن بيوتنا .. ورفضنا”
وهدة شهادة موثقة بالفيديو لأحد سكان الحي: