الاحتلال يوسع عدوانه في شمال الضفة ليشمل طمون ومخيم الفارعة

وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد، عدوانه في الضفة الغربية بشن حملة عسكرية على مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب شرق طوباس في وقت يواصل فيه عدوانه على مدينتي طولكرم وجنين ومخيميهما.

ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه مخيم الفارعة من جهة حاجز الحمرا، وجرافة جنزير ثقيلة محملة ترافقها جيبات عسكرية، مع استمرار حصار المخيم وإغلاقه.

وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلات من بلدة طمون على النزوح من منازلها في الأطراف الجنوبية للبلدة، واستولت على مفاتيح بيوتهم.

كما تواصل قوات الاحتلال منذ ساعات اقتحامها لمخيم الفارعة ومحيطه، وتداهم منازل المواطنين في محيط المخيم وداخله، وسط انتشار مكثف لقوات من المشاة، فيما تعمل جرافة عسكرية على تدمير أجزاء من الشارع الرئيس المؤدي إلى المخيم من الجهة الجنوبية، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.

واستولى جنود الاحتلال على عدة منازل على مدخل مخيم الفارعة، وحولوها لثكنة عسكرية بعد طرد الفلسطينيين من منازلهم، فيما أعلن عن منع التجول في بلدة طمون المجاورة.

وأعلن الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال منعت طواقمه في طوباس من الوصول إلى حالة مريض قلب في مخيم الفارعة، وصادرت مفاتيح سيارة الإسعاف.

وأعلنت مديرية التربية والتعليم في طوباس عن تعليق الدوام في بلدة طمون ومخيم الفارغة ومحيطهما جنوبي المدينة؛ بسبب اقتحام الاحتلال المتواصل.

تواصل العدوان في جنين وطولكرم ومخيمهما

هذا ويواصل الاحتلال عدوانه العسكري في مدينة ومخيم جنين ومدينة طولكرم تزامنًا مع أعمال تجريف للمنشآت وهدم وحرق للمنازل.

وتشهد طولكرم ومخيمها عدوانا مستمرا لليوم السابع على التوالي، وسط عمليات اقتحام وتدمير لمنازل المواطنين وممتلكاتهم، إضافة لتدمير البنية التحتية والمرافق العامة، في حين وصل عدد الشهداء خلال العدوان المستمر إلى 4.

وداهمت قوات الاحتلال برفقة الكلاب البوليسية، منازل الفلسطينيين في أحياء متفرقة من مدينة طولكرم وضواحيها، شملت الحي الشرقي وضاحية الطياح وحي الرشيد في ضاحية ذنابة، وفتشتها ودققت في هويات سكانها، وأخضعتهم للاستجواب الميداني.

وفي مخيم طولكرم، تواصل قوات الاحتلال حصارها وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال في كافة حاراته والقناصة على المباني المرتفعة داخله وفي محيطه، ومداهمة المنازل وتفتيشها وإجبار أصحابها على مغادرتها تحت تهديد السلاح.

ويستمر نزوح المزيد من العائلات من منازلهم قسرا، بعد طردهم من قبل قوات الاحتلال، في مختلف حارات المخيم، وتهديد الاحتلال لهم بعدم العودة إليها.

وتسبب العدوان في تدمير كامل للبنية التحتية وانقطاع الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء والإنترنت والاتصالات، وما رافقه من نقص في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال.

وفي جنين، استشهد أربعة مواطنين، وأصيب آخرون، مساء السبت، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مدينة جنين وبلدة قباطية جنوبها.

وباستشهاد الفلسطينيين الأربعة، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين منذ بدء عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها منذ 12 يوما، إلى 24 شهيدا، إضافة لعشرات الإصابات.